لطالما كنت أنبهر بقوة التواصل البشري ودائماً كانت تشدني وتستهويني قصص الأشخاص وحكاياتهم، لذلك كان من الطبيعي جداً أن يقودني هذا الاهتمام نحو العمل في مجال الموارد البشرية. دخلت عالم الموارد البشرية، وكنت محظوظة بالعمل مع مجموعة متنوعة من الأفراد عبر السنوات، مما ساعدني على اكتساب بعد نظر وخبرة كبيرة خلال رحلتي. تقدمت في مسيرتي المهنية وعملت في مناصب إدارية عليا، ثم تعرفت على مفهوم التدريب (الكوتشنج)، وكان ذلك بداية شغف جديد ولد في داخلي. وجدت أن الكوتشنج أداة قوية تحمل إمكانية كبيرة لخلق بيئة داعمة يستطيع الأفراد من خلالها تحقيق التطور والنمو المهني.

بحكم عملي في الموارد البشرية فمن الطبيعي أني أمارس شكل من أشكال التدريب بشكل يومي خلال عملي، إلا أنني اخترت اعتماد منهج وأسلوب واضح لممارسة ذلك.

حققت خطوتي الأولى في هذه الرحلة بحصولي على شهادة التدريب المعتمدة من INSEAD، وكان ذلك بعد إكمال ثمانية أشهر من العمل والتأمل الذاتي والكثير من التعلم والدروس المكتسبة، وهي تجربة مثرية لأبعد الحدود خضتها مع مجموعة ملهمة من الزملاء والمعلمين والمرشدين الذين تركوا أثر كبير في رحلتي.

من الأشياء الأساسية التي دفعتني للتخصص في مجال الكوتشنج، دعم الأفراد في استكشاف رحلاتهم المهنية، لأنني أدرك تمامًا أن قدر كبير من القدرات الكامنة بداخلنا لم يتم اكتشافها بعد، وهي بحاجة للدعم المناسب لإيقاظها والتعرف عليها، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال الكوتشنج.

وبصفتي كوتش معتمد، فإن هدفي هو توفير مساحة آمنة لتمكين الأفراد ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وإمكاناتهم، وتعزيز النمو والتطور المهني والشخصي، وتحقيق النتائج والأهداف التي يسعون إليها .أنا أؤمن تمامًا بقوة التعاطف والتمكين والثقة، وأعتبرها من الركائز الأساسية في عملي مع الناس.